الجمعة 14 ربيع الأول 1445

كتابة المصحف الشريف


مصحف قطر: بداية المشروع
 19-04-2011

اضغط على الصورة لعرضها بالحجم الطبيعي

في بداية التسعينات...كانت الفكرة
وبعد ثماني سنوات...عادت الفكرة من جديد
إلى أن تمّ إقرار الفكرة...والترحيب بها... واعتمادها
 لكن كيف يمكن تحويل هذه الفكرة التجريديّة...والانتقال بها إلى مرحلة التخطيط الجاد والمثمر؟

كانت البداية بعد اقتراحاتٍ تم الاتفاق عليها حول ضرورة البحث عن مراكز ومؤسسات مختصّة في هذا المجال من المشروعات، قادرة على الإسهام في تنفيذه بمهنيّة وجودةٍ عاليّة، مرتكزةً في ذلك على الخبرات الكبيرة والكوادر البشريّة.

واستمرّ البحث في العديد من الدول العربيّة والإسلاميّة، وعُقدت المقارنات وتم رصد مستوى تلك المؤسسات العاملة في الساحة، إلى أن وقع الاختيار على مركز بالغ الأهميّة وله ثقله في الساحة، إنه مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلاميّة، والمعروف بـ(إرسيكا)، وهو إحدى المؤسسات النابعة من منظمة المؤتمر الإسلامي.

ومن الطبيعي أن يقع الاختيار على (إرسيكا)، والذي أنشئ عام 1982 في إسطنبول بتركيا، وكان الهدف الأساسي من إنشائه هو الحفاظ على التراث الإنساني والثقافي، بما في ذلك الأرشيف الحالي الموجود في المركز، والذي يتضمن وثائق نادرة وصور أرشيفية نادرة تعود إلى أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، والذي قام بتحويل تلك الوثائق إلى نسخ إلكترونية متاحة للباحثين والمهتمين في كل أنحاء العالم.

من هنا، بدأ السيد خليفة بن جاسم الكواري مدير إدارة الشؤون الإسلامية المنوطة بطباعة المصاحف وتوزيعها، وبتوجيهٍ من سعادة السيد أحمد بن عبد الله المري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، بالاتصال فوراً بالبروفيسور أ. د. أكمل الدين إحسان أوغلى السكرتير العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، ومدير مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية "إرسيكا " والمؤسس الفعلي له، كان ذلك في 22/4/1999م.

وفي هذا الاتصال تمّ شرح الفكرة بأكملها على السيد أكمل الدين إحسان أوغلى وتم طلب التعاون لإنجاح هذه الفكرة.

وفي 27/5/199م تلقّت الوزارة ردّاً إيجابيّاً من مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية "إرسيكا " يبيّن إعجابه بالفكرة، ويُبدي فيها استعداده التام لبذل كل الجهود لإخراج هذا المشروع إلى النور.

بعد ذلك تمّ رفع الخطّة إلى مكتب سعادة الوزير بتاريخ 15/6/1999م، وتمّ اقتراح مخاطبة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدّى -حفظه الله ورعاه- ليطّلع على الفكرة وكيفيّة تنفيذها.

إلى أن جاء اليوم السعيد والذي كان بتاريخ 20/5/2000م، حيث صدرت الموافقة السامية من حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدّى -حفظه الله ورعاه- على تبني المشروع، وتم رصد المبلغ المقترح في حساب خاص باسم المشروع، وبهذه الموافقة الكريمة خطا المشروع خطواتٍ كبيرة لتحقيق إنجاز مصحف قطر.