الخميس 12 ذو القعدة 1444

كتابة المصحف الشريف


مصحف قطر: قصّة المسابقة
 19-04-2011

اضغط على الصورة لعرضها بالحجم الطبيعي

بعد صدور الموافقة السامية من حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدّى -حفظه الله ورعاه- على تبني المشروع، برز السؤال الأهم في هذه المرحلة: لطباعة المصحف الشريف على نحوٍ يكون مفخرةً للأجيال فلا بد من توافر شروط ومعايير كثيرة، وإن أهم أركان هذا المشروع –بجانب جودة الطباعة وجمالية الزخرفة- هو توافر الخطّاط البارع القادر على رسم المصحف بطريقة مريحة للعين، فكيف سيقع الاختيار على الخطّاط المناسب والقادر على تحمّل أعباء هذه المهمّة العظيمة؟

عادت المداولات من جديد، وتمّ الاتصال مجدّداً بمركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية "إرسيكا " للتشاور في هذا الشأن، ليصل القرار إلى ضرورة إقامة مسابقة كبيرة بين كبار الخطّاطين العالميين للنظر في أكثرهم كفاءة ومناسبةً للمشروع.

وبعد التشاور مع  "إرسيكا " تم تحديد هيئة تحكيم المسابقة على النحو الآتي:

- معالي البروفسيور أكمل الدين إحسان أوغلى (رئيساً)

- الأستاذ الخطاط حسن جلبي –تركيا- (عضواً)

- الأستاذ الناقد مصطفى أوغور درمان –تركيا- (عضواً)

- الأستاذ الدكتور محمد سعيد شريفي –الجزائر- (عضواً)

- الأستاذ محمد التميمي (من مركز إرسيكا) (مقرّراً)

وتطوّع مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية "إرسيكا " في تقديم قائمةٍ تتضمّن أسماء واحد وعشرين خطّاطاً من مختلف الدول العربيّة والإسلاميّة، ثم وُجهّت الدعوات لهؤلاء الخطّاطين ليُشاركوا في فعاليات المسابقة، وكان المطلوب فيها كتابة خمس صفحات معيّنة من المصحف الشريط، وذلك وفق شروطٍ وضوابط معيّنة.

وبهذه المراسلات انتهى دور الهيئة في هذه المرحلة (المرحلة الأولى)، وبقي الدور على الخطّاطين ليبذلوا ما أمكن من وسعهم وجهدهم وطاقاتهم ليظهروا مواهبهم الفذّة في كتابة الخطّ ورسم الكلمات، وما منهم من أحدٍ إلا وهو يتمنّى أن يكون هو الفائز في هذه المسابقة.